من الأساليب التي يلجأ لها العديد من الأنظمة سواء كانت حكومية ،خاصة ،أو شخصية للحفاظ على الديمومه والإستمرارية هو التطوير
قد يكون ذلك التطوير على نظام متواجد فعلا وقد يكون على نظام أُناس آخرين عملوه واشتغلوا عليه مسبقا
مانتكلم عنه هو التطوير لا التطور فالتطور قد يكون لحظي ومعمول بطريقة أو بأخرى لكنه سرعان ماينهار إذا غابت أركانه
بدون إستخدام طرق مدروسة على المدى الطويل في عملية التطوير سيكون هناك العديد من المشاكل مستقبلا إن لم تُحكم على ذلك النظام المعين بالفناء
على سبيل المثال شركة هواتف ومنتجات نوكيا ،قبل عقد من الزمن كانت هي الرائدة عالميا لكنها ظنت أنها كذلك ولم تعمل في عملية التطوير على منتجها إلى أن خرجت على الواقع العديد من الشركات منها سامسونج ،أبل وغيرها والتي تحمل مواصفات مُبهرة تتجاوز نوكيا في العديد من النقاط بأضعاف فمسحت بها البلاط مثلما يقولون
ونستطيع اسقاط ذلك على العديد من الأمور سواء في السياسة ،في الدين ،في العلم ،في الفكر (سواء فردي أو مجتمعي)،في أسلوب التعامل مع الآخرين ،في الصناعات وغيرها من الأمور التي نستطيع القياس فيما بينها
ما أعنيه في التطوير هو أن لانرى في أنفسنا الوحدوية والتفرد وأن هناك العديد ممن هم افضل منا وسيكونون افضل منا يوما ما ولابد أن نعمل على تطوير أنفسنا بطرق مدروسه وذكية لنحافظ على مستوانا كما هو عليه أو لما هو أفضل منه
ما أعنيه بالتطوير هو أن نستفيد من التأريخ لكن مافي داعي نجعل منه أنموذجا نتباهى به دون النظر لما نحن عليه في المرحلة الحالية ودون العمل للحفاظ حتى على ذلك التأريخ وأركان تكونه أو نعدل فيه إن كان ضروريا أو نكتب لنا تأريخ معين لمن سيكون بعدنا
التطوير قد يكون أخذ نموذج معين ،نظام معين ،مُنتج معين والعمل عليه ،أو تغيير ملامحه إن أمكن للخروج بشئ يستفيد منه الآخرين ونستفيد منه نحن في حياتنا
،،، وعلى سبيل المثال الصين
،،،الصين تسعى هذه الأيام لعمل منظومات تعالج مشاكل المناخ
. تحاول عمل سُحب صناعية تستطيع تغطية مدن بأكملها ،هذه السُحب تعمل على تكييف الجو وقت الضروره
الصين هي الدولة المشهورة في النسخ واللصق وهناك العديد من الدول تحذو حذوها منها تركيا
الصين بدأت واشتهرت بتقليد الآخرين إلا أنها عملت على نفسها ليل نهار للتفرُد والتميُز في كل شئ
الصين لم تقل هي أصل العالم أو أصل العرب أو أصل أي كائن كان إنما حاولت أن تثبت لنفسها ومن ثم للعالم أن كل شئ يمكن عمله وصناعته في الصين حتى كورونا الذي ابلت العالم به
التطوير لايكون بالجمود ،والبقاء في عالم الثوابت الفيزيائية،التطوير لايكون إلا بالليونه ،التكيف والإنفتاح على من حولنا
ما أعنيه بالليونه والإنفتاح هو ليس الإنفتاح كما تضنون إنما الإنفتاح المعرفي ،الإنفتاح الفكري ،أو الإنفتاح العاطفي إن أمكن
أما الليونه فهي الرضى والقبول بكل ماله علاقة بتطوير مانحن عليه ويساعد في ديمومته واستمراره
قد يكون هذا الشئ لديه تأثير سلبي على المدى القصير لكن فائدته ستعود في المنفعة مستقبلاً فالليونه والتقبل في هذا الشأن جميلا وطيبا إلى حدٍّ كبير دام هناك فائدة تصب في مصلحة برنامجي أي كان
التطوير موضوع شيق وجميل وهو أساس النهضة وأساس البناء وأساس الاستمرارية والديمومه في أي شئ ولا تكفيه مجلدات لكني اقتصرت بهذه الأسطر ونتمنى أكون توفقت بنقل تصوري لكم
،،، والسلام
للإطلاع على مواضيع أخرى بإمكانكم متابعة قناتي على اليوتيوب
AIBO Mechatronics: رابط القناة
0 comments:
Post a Comment