أصبحت الآله جزء رئيسي يُعتمد عليها في الحياة سواء كانت علمية أو عملية ،بحرية أو جوية فضائية أو أرضية .
الإعتماد عليها ليس كالإعتماد على الإنسان.
فالإنسان لديه عقل يُفكر فيه فيعمل حسب مايمليه له عقله وتصوراته إن كان عاقلا ولديه تصور فعلا إما إن كان فقط يُساق حسب مايُملى عليه فهو آلة من النوع القديم والتي تعمل بعشوائية وما إذا غاب الراعي لها إلا وتجدها متخبطه المسارات بين الصواب تارة والخطأ تارة أخرى.
لكن الآلة الذكية والمُبرمجة تعمل بإتقان ومردودها مُضاعف مقارنة بالآلة الكلاسيكية القديمة .
تعمل ليل نهار دون توقف ولاملل،
تعمل في الأجواء الخطرة دون الخوف على نفسها .
تُنفِّذ أوامر صاحبها وتعتبرها شئ مُقدَّس بالنسبة لها،فهي صاحبة المدد الأول إذا ماغابت الإمدادات البشريه ،وهي الظهر الذي يُتكأ عليه ما إذا أُصيب صاحبها بالإرهاق والتعب وهي الصوت الشجي ما إذا غابت الأصوات الطيبة .
بالإضافة إلى ذلك فالآلة تُعتبر كائن غبي ومُتغابي أيضا ما إذا لم تجد التوجيه الصحيح وفرض السيطرة الذكية من قبل مالكها .
في الأيام الماضية "ناسا" أرسلت مسبارها المعروف ب "بيرسيفيرانس" لو نظرنا لتركيبة هذه الآلة الخارجية لوجدناها جدا بسيطة بحيث ماهي إلا ذراع روبوت محمول على عربة متحركة ذو خاصية الصعود على المنحدرات الوعرة أو بما يسمى "مارس روفر"
هذه التركيبة بإمكان أي مهندس عملها إن توفرت لديه الإمكانيات اللازمة ،لكن مايُميز ناسا في جعل هذه التركيبة (الآلة) ذو كفاءة وقدرة عاليتين بحيث تستطيع التحرك على كوكب آخر حتى ،هو أنها أعطت هذه الآلة العقل ،الحنكة ،والتدبير الصحيح .
مايُميز ناسا هو أنها عملت بكل فائق قدراتها لتُرسِل الرسول الذي لم يعُود فارغ اليدين وسيزودها بكل المعلومات إعتمادا على ماتريده ناسا منها كما قالوا.
مُنذ فترة بدأت أعمل على مشروع في مجال الزراعة المائية ،هذا المجال أصبح بديل للزراعة الكلاسيكية ومُتبع في العديد من الدول وسيقلب المجال الزراعي رأسا على عقب في الأيام المقبلة،نعمل في هذا المجال على تسهيل الجهد المبذول من قبل المُزارع للخروج بمحصول معين بحيث فقط يعمل على وضع البذرة الخاصة به في مكانها ولايعود إلا لأخذ المحصول جاهزا في الفترة الزمنية التي يكون هو عارفها مُسبقا بلا زيادة ولا نُقصان.
في هذه الأنواع من الزراعة لايحتاج المُزارع لأي مُبيدات حشرية يستخدمها في مساعدة النباتات في النمو .
ولايحتاج أيضا للحضور اليومي للمتابعة في المزرعة الخاصة به لأن كل الملاحظات ستأتيه مُحدَّثة بشكل آني عن ماذا يحصل في المزرعة الخاصة،وعن طريق تطبيق خاص في هاتفه.
ماوراء هذه العملية هي أن هُناك الآت يتم برمجتها وتدريبها بشكل إحترافي للقيام بكل العمل اللازم على أكمل وجه وبدون أي زيادة أو نُقصان .
هُناك العديد من التطبيقات للآلة والتي دائما يُستفاد منها في حياتنا اليومية وفي شتى المجالات.
والقائمة ستطول إن ضليت أتحدث عن هذه التطبيقات.
لكن في الأخير ما يُستفاد من هذه التطبيقات إلا أهلها ومن لهم عقول راعية ،زكية تحكُمهم لا آلات خامدة،باهتة،واهية ،يتم السيطرة عليها والتحكم بها من قبل أصحابها الراعيين لِتُخرج كائنات وأجيال أيضا فاقدي السيطرة والتحكم على أنفسهم قبل التحكم أو الإستفادة من آلة ما .
0 comments:
Post a Comment